ص1      الفهرس    المحور

الإسـلام والغـرب

صعوبات الحوار

 

كمال عبد اللطيف

يحمل الزوج المفهومي إسلام/غرب دلالات متعددة ومركبة، تعكس تاريخ تكون صيرورة معقدة، تتداخل فيها عوامل تاريخية دينية سياسية إيديولوجية لا حصر لها، لدرجة استحالت فيها إمكانية مقاربة الموضوع، دون إثارة حساسيات متعددة، لمصلحة هذا الطرف أو ذاك.

فكيف يمكن النظر إلى العلاقة بين الاثنين، خارج التراكم الحاصل في بنية العلاقة القائمة بينهما؟ وكيف يمكن إعادة المفهومين بما يسمح بتجاوز المخلفات المترسبة في قعر كل مفهوم؟

يقف المهتم بموضوع العلاقة بين الإسلام والغرب على أساليب متعددة في التوظيف الأيديولوجي للمفاهيم، حيث تطرح المفاهيم في حلبة الصراع، لدعم اختيارات ونبذ أخرى، وذلك خارج معطيات التاريخ الفعلي، ومقتضيات العلاقات الموضوعية والتاريخية.

ليست صيغة التقابل والتجافي في موضوع الإسلام والغرب جديدة، ولا يعتبر مقال صمويل هنتنغتون حول صراع الحضارات، إلا نموذجا للمحاولات المتأخرة، في باب مزيد من تعميق الخلاف بين الإسلام والاختيارات السياسية الأمريكية والغربية(1).

يعود التجافي إلى زمن بعيد، زمن ظهور الإسلام، فقد شكل الدين الإسلامي، منذ ظهوره، مشكلة لأوروبا النصرانية، وقد عرفت العلاقة بين عالم الإسلام (دار الإسلام) والعالم الأوروبي (أوروبا المسيحية) أطوارا من الحروب ومعاهدات الصالح، أشكالا من التعاون والتلاقح، وأطوارا من المعارك اتخذت صورا وأشكالا لا حصر لها(2).

وقد كانت المعارك المتواصلة بين الطرفين لا تكتفي بالمظهر العسكري المادي، بل تتخذ لها أيضا مظاهر ثقافية نفسية، وتوظف كثيرا من الآليات الذهنية لإصابة أكثر من هدف، أي بهدف الهيمنة المادية والهيمنة الفكرية بمختلف صورهما، وعلى سبيل المثال يمكن القول إن محمد عبده لم يكتب في مطلع القرن كتابه الشهير "الإسلام والنصرانية"، الإسلام دين العلم والمدنية(3)، إلا ليرد على انتقادات وهجومات أوروبا الاستعمارية، وكانت إذ ذاك، في زمنه قد بلغت عتبة الإمبريالية.

ويقدم سجل الفكر العربي المعاصر عشرات النصوص السجالية، المعبرة عن أبعاد الخلاف والاختلاف القائمة في التصور الإسلامي للغرب، ولإدراك الغربي للإسلام وعالم المسلمين(4).

إن صيغة الزوج المفهومي إسلام/غرب، تعد في نظرنا انطلاقا من التمهيد السابق، صيغة ملتبسة وملغومة، فالتقابل فيها يتم بين مفهومين غير متكافئين نظريا(5)، ويصعب التفكير فيهما بعدة نظرية متكافئة . الصيغة إذن غير محايدة، ليس لأنها تقابل بين مفهوم يحيل إلى عقيدة، إلى الإسلام باعتباره ديانة من ديانات الكتاب، ديانة تعلن أنها تصحح وتتدارك نواقص الديانات الأخرى، ومفهوم آخر يشير إلى فضاء جغرافي مشحون بدلالة حضارية تسند إلى التراث الإغريق الروماني المسيحي، ثم تراث النهضة الأوروبية، ومختلف مكتسبات الحضارة التي تولدت في قلب الجغرافية الأوروبية، منذ ما يزيد على أربعة قرون، ثم شملت قارات أخرى، تغربت بفعل تاريخ قسري، تمثل في الهيمنة الإمبريالية بمختلف النتائج التي ترتبت عنها.

فكيف يمكن التفكير في زوج مفهومي، يحيل إلى دائرتين نظريتين مختلفتين تماما؟

يقرن مفهوم الغرب، في أدبيات الصراع الأيديولوجي المعاصر بالحداثة، وبقيم المعاصرة، كما يقرن بالتطور الاقتصادي، المنتج لنمط الإنتاج الرأسمالي، ورديفه الإيديولوجيا الليبرالية، ويتوج بالمشروع الإمبريالي(6)، ومشاريع الهيمنة المتعددة. كما يقرن المفهوم بالنزعة الإنسانية، ومبادئ فلسفة الأنوار، في العقلانية والحرية والتعاقد، مما يركب مزيجا غريبا متناقضا، يسمح لمختلف التيارات الإيديولوجية المتصارعة باستدعاء الوجه الذي تشاء منه، فلا تكاد ملامح الغرب تتضح إلا لتزداد غموضا، وما تكاد تتسق وتنسجم، حتى تزداد تناقضا، فيتولد عن هذا المزيج المعقد، خطابات لا حصر لها، وهو ما يعطل آليات الاستدلال النظري المنتج، وقد تكون هذه ملازمة لكل المفاهيم التي توظف في الحروب الأيديولوجية.

ما يؤكد هذا، هو مواقف الغرب الأوربي من الإسلام، إنه يقوم بفتح الأقسام العلمية لمعرفته داخل جامعاته، ويشجع البحث العلمي، في مجال مقاربة الظاهرة الإسلامية، في مختلف أوجهها، لدرجة تجعله ينتج سنويا نصوصا هامة، في مجال المعرفة بالإسلام وتراثه(7) بعضها نزيه وموضوعي، وأغلبها موجه ومعد لترتيب أساليب في العمل(8)، وغايات مهيأة سلفا. إضافة إلى مساندته وتدعيمه لبعض الحركات الإسلامية، لبلوغ مرامي سياسية محددة، في الوقت ذاته-كما حصل في أطروحة هنتجتون- أن زمن انتهاء الحرب الباردة بين الغرب الرأسمالي الليبرالي والغرب الاشتراكي، أدى إلى ميلاد عدو جديد، عدو يعمل كل ما في استطاعته لمواجهة الحضارة الغربية، وهي الحضارة التي تمتلك اليوم زمام المبادرة التاريخية المبدعة. فالإسلام هو العدو القديم، وهو العدو المرتقب، لأنه يرفض مقدمات الحضارة الغربية وأصولها، كما يرفض مكتسباتها(9). فكيف نوفق بين هذه المواقف؟ العمل على معرفة الإسلام، تدعيم بعض النزعات الإسلامية، محاصرة الإسلام السياسي، باسم رفضه لقيم الحداثة الفكرية والسياسية والتاريخية، كما تبلورت في تجربة التاريخ الأوروبي وتشجيع بعض النزعات الإسلامية، باسم أنها متسامحة وقادرة على تقبل مكاسب الحضارة الغربية.

يصعب استيعاب أبعاد هذه المواقف في تنوعها المذكور آنفا، كما يصعب فهم بعض الخطابات الإسلامية من الغرب، فكتاب المودودي مثلا "نحن والحضارة الغربية"(10)، وهو يتضمن كثيرا من الأدبيات الشائعة في وسط بعض فصائل الحركات الإسلامية، يتحدث عن ثورة الإسلام الكونية، ويقرنها بضرورة إنشاء حزب الله(11) باعتباره الحزب القادر على مجابهة مادية ودنيوية الحضارة الغربية، من أجل حضارة للروح، قادرة على تخليص الإنسانية من كل متاعبها.

يشير الغرب في نص المودودي إلى حضارة على أبواب الانتحار، حضارة مغالية في طابعه المادي(12)، ويدعو إلى مواجهتها بمختلف الوسائل.

يكتب المودودي نصوصه بلغة عنيفة، ولا شك أن عنف اللغة الرمزي، يتغذى من عنف الصراع التاريخي والواقعي الذي أحدثه الاستعمار الأوروبي في المستعمرات.

وهو لا يكتفي في هذه النصوص بنقد الرأسمالية والاستعمار، بل إنه يضيف إلى الغرب الإمبريالي الغرب الاشتراكي، حيث ينتقد "التفرنج" كما ينتقد "الشيوعية الإباحية" بلغة لا تقيم أي تمييز بين المستويات والأزمنة والمعتقدات(13). وقد لا نكون مجازفين إذا ما اعتبرنا أن كثيرا من النصوص الغربية المعادية للإسلام والحاقدة على المسلمين، ترد بصورة مباشرة على ما جاء في بعض نصوص المودودي، ومن يأخذ بآرائه في موضوع العلاقة بين الغرب والإسلام، وذلك رغم الفوارق الزمنية القائمة بين هذه النصوص، واختلاف الدوافع المباشرة المنشئة لها.

ينتمي المودودي إلى الفضاء الإيديولوجي الذي رسمت ملامحه العامة نصوص الأفغاني في نهاية القرن 19، وخاصة رسالته: "الرد على الدهريين"(14)، بل إن نصوص المودودي تتجاوزها أحيانا، وهي تعبر عن نمط الصراع الإيديولوجي السائد في المحيط الإسلامي بعد الحرب العالمية الثانية(15).

يتضح هذا الأمر عندما نعرف الدهريين الذين تتحدث عنهم رسالة الأفغاني؟

إنهم ممثلو الفكر الغربي المعاصر، فلاسفة الأنوار، والقائلون بالتطور، استنادا إلى نظرية داروين، ثم دعاة الاشتراكية الطوباوية، كما تنتمي نصوص المودودي أيضا، إلى الآفاق التي دشنتها نصوص "جاهلية القرن العشرين"، و"المستقبل لهذا الدين"، و"معالم في الطريق" وهي نصوص لسيد قطب(16)، كتبت وأعدت لتوجيه اختيارات في الإيديولوجيا المناهضة للحضارة الغربية، للاستعمار الغربي، للغرب بالمفرد، باعتباره عنوانا لمظاهر مادية ملحدة، آن أوان كشف وتهافت أسسها، لمصلحة تاريخ جديد، تلعب فيه حضارة الروح الشرقية الإسلامية، دور الريادة والزعامة، وقبل ذلك دور الإطاحة بالغرب وحضارته المادية.

نحن نقوم هنا بمواجهة نص بنصّ، خطاب بخطاب، خطاب المودودي بخطاب هتنجتون، وهما خطابان يتبادلان الحقد، ويغذيان الجفاء المتبادل، رغم أنهما كتبا في سياقين مختلفين إلا أن إطارهما الزمني والإيديولوجي لم يتغير، كما أن إرادة القوة التي تقف وراءهما ما تزال عنصرا موجها للأفعال والاختيارات في الحاضر.

مقابل ذلك، ينتج الغرب قراءة جديدة للتاريخ، تضع المشروع الحضاري الغربي كأفق متقدم، لإنسانية ما تفتأ تصنع حاضرها، بالعقلانية المبدعة، والتدبير الرياضي الرشيد، ومبادئ المنفعة والمصلحة.

وفي ضوء هذه القراءة، التي تخرج الإسلام من التاريخ، أو تؤطره في سياق من التطور، يدرجه ضمن طفولة البشرية، حيث لا تختلف ميتافيزيقا الإسلام عن ميتافيزيقا كل الديانات التي عرفتها البشرية، نتبين ملامح المركزية الغربية وهي تعيد بناء التاريخ البشري لخدمة مصالحها الخاصة في الحاضر والمستقبل(17).

إن هذه القراءة تنظر إلى الإسلام اليوم باعتباره مجرد تعبير عن تواصل حضور أطياف المقدس في التاريخ، كما تقوم بتحويل الإسلام إلى "حجاب" و"إرهاب"(18) وهو تنميط مخيف وعدواني، تختلط صوره، فلا نعرف عمن يتم الحديث، ذلك أن هذه الصور تشبه الصور التي يرسمها المودودي في كتابه الآنف الذكر للحضارة الأوروبية، عندما يعتقد ويعلن، أن أوروبا باكتشافها العلمي لوسائل تحديد النسل، تكون قد توصلت إلى اختراع ما سيؤدي إلى انقراضها القريب(19).

وفي هذا السياق تقارب الأبحاث الاجتماعية، والانتربولوجية، المنتجة في الجامعات ومراكز البحث الغربية، ظاهرة استمرار حضور الظاهرة الدينية، بالصورة التي هي عليه في بعض المجتمعات الإسلامية، وأحيانا داخل أوروبا، وذلك في إطار نزعات تأكيد الهوية، أمام عمليات مسخها الحاصلة، بحكم الهيمنة المفروضة من طرف الغرب الإمبريالي، الذي يواصل طغيانه بوسائل وأساليب جديدة، حفاظا على مصالحه، وضمنا لسيادته المطلقة على شعوب المعمور.

بل إن الغرب يجتهد في تقديم أكثر من توصيف لتبرير العودة المندفعة نحو الموروث الديني، والنظر إليه كبديل يتيح إمكانية مقاومة الهيمنة الغربية، إمكانية مقاومة "الشيطان الأعظم"، الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الأوروبي.

فكيف يمكن وسط هذه اللغة المدعمة للطغيان وللحقد المتبادل، أن نقيم حوارا مشتركا بين طرفين غير متكافئين؟ كيف يمكن التغلب على المعارك التي تبلورت في العقدين الأخيرين، من هذا القرن بالذات والمتمثلة في المواقف الأيديولوجية المتصارعة، مواقف الحركة السلفية من الإمبريالية ومن الغرب النصراني، موقف الثورة الإيرانية من الولايات المتحدة الأمريكية. ثم مواقف أوروبا وأمريكا اليوم من الحركات الإسلامية، ونزعات الإسلام السياسي، ومواقف الحركات الإسلامية من الحضارة الغربية؟ كيف يمكن فهم علاقة الإسلام بالغرب، بعد كل هذا، وفي إطاره؟

لا يمكن في نظرنا التقدم في فهم العلاقة بين الإسلام والغرب، إلا بفك الارتباط أولا بين مفهومين غير متكافئين، ثم إعادة بنائهما، بما يسمح بإقامة تحويرات جوهرية داخل كل منهما، وذلك بالاستفادة من نتائج مختلف التحولات الجارية في العالم.

لنضع مثلا، الإسلام مقابل المسيحية، حيث يمكن أن يقوم حوار لاهوتي، حول ميتافيزيقا المقدس في كليهما، وفيهما معا، ضمن دائرة ديانات الكتاب وديانات التوحيد وباقي الديانات(20).

لنسم الغرب بأسمائه الفعلية، لا أسمائه الحركية الأيديولوجية، ولعل تسمية الغرب، تتضمن كثيرا من بقايا الحرب الباردة، حيث كانت توضع مقابل شرق أصوله غربية. لنسم الغرب الحضارة الأوروبية، الحضارة الأوروبية الأمريكية، فقد تسمح هذه التسمية برفع كثير من الالتباس على مفهوم لا يستخدمه اثنان في حوارهما بنفس الدلالة، فلا يحصل تقدم في الفهم بينهما، ولا يحصل تطور في إدراك الإشكالات وأنماط الصراع المبنية على تسميات غير دقيقة، ولا محددة، ولا متفق على محتواها.

فقد تسعف عمليات ضبط محتوى المفاهيم، والاتفاق على محتواها بإمكانية تحقيق تواصل قادر على إقامة جسور من التفاهم، تتيح تجاوز مبدأ التجافي المتبادل، وتمكننا من إقامة حوار(21)، يمهد لتاريخ جديد، يقوم على مبدأ الإيمان بالاختلاف، والاعتراف بالتنوع، من أجل تدعيم إنسانية مستقبلية، إنسانية قادرة على استيعاب مكاسب التاريخ المعاصر، مكاسب الحداثة والتقنية، دون عقد الدونية، ودون دفاع عن هوية يتم الاعتقاد بنقائها الأصلي والأصيل.

أقصد بذلك، أن حوارا مستقبليا، قائما على التسليم بـمبدإ التكافؤ، يتطلب تقليص ونقد أوهام المقدس، في خطابات الإسلاميين، باعتبارها مطلقات قادرة على حل مختلف إشكالات الصراع التاريخي الإنساني، كما يقضي فضح أوهام الهيمنة والضغط والمحاصرة الكاسحة، التي يمارسها الغرب على الآخرين. فنحن لا نعتقد أن أوهام القداسة المتمثلة في استعادة الروحي، وتوظيفه في الصراع التاريخي، وكذا عدة وعتاد الفكر الشمولي، وشعارات العولـمة القسرية، التي لا تقهر، قادرين على بلورة حوار جديد منتج، حوار قادر على تطوير الإشكاليات، وتجاوز حدودها.

لنتبادل مواقع النقد المتبادل، لعل وعسى أن نتخلى عن دوغمائياتنا النظرية، ومواقعنا ذات الطابع الحربي، من أجل الإعداد لمستقبل مشترك، وهو الأمر الذي لا نعتقد بتوفر ملامحه الآن في صور الصراع القائمة، في نـهاية القرن العشرين n

 

الهوامش

 

1 - صمويل هنتنغتون : هل هو صدام بين الحضارات؟ ضمن كتاب الغرب والإسلام، تقديم وتحليل منى ياسين، دار جهاد للنشر والتوزيع، القاهرة فبراير 94.

2 - ألبرت حوراني، الإسلام في الفكر الأوروبي، الأهلية للنشر والتوزيع،بيروت 1994.

3 - الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية، مطبعة المنار القاهرة 1350 هـ.

4 - Djaït (H.), l'Europe et l'Islam, Paris, Seuil 1978.

5 - Djaït (H.), l’Europe et l'Islam, page (7-12) et (183-187).

6 - سلامة موسى، النهضة الأوروبية، سلامة موسى للنشر والتوزيع (بدون تاريخ)، ويراجع كذلك الفصل المخصص لمفهومي الشرق والغرب في دراستنا للخطاب الإصلاحي لسلامة موسى، ضمن كتابنا: سلامة موسى وإشكالية النهضة، ص 148-171 دار الفارابي، بيروت 1982.

7 - ألبرت حوراني، الإسلام في الفكر الأوروبي، الفصل الأول بنفس العنوان، ص 17-75 (مرجع سبق ذكره)

8 - راجع مقالتي: Christian Jambet et Bernard Sichere وهما : الاسلام وغناه الاخلاقي . الحجاب ، العرب ونحن .

وقد نشرا معا ضمن ملف لمجلة مواقف بعنوان :الاسلام كما يراه أربعة مفكرين فرنسيين : وكذا كتاب : برنار لويس وإدوار سعيد ، ع.33، الاسلام الاصولي في وسائل الاعلام الغربية من وجهة نظر أمريكية. دار الجيل، بيروت، 1994.

9 ـ راجع بحث هنتنغتون، هل هو صدام بين الحضارات؟ ص 183 ضمن كتاب الغرب والإسلام (مرجع مذكور).

10 - أبو الأعلى المودودي: نحن والحضارة الغربية, دار الفكر، بيروت (بدون تاريخ).

11 - يقول المودودي: "ويتضح جليا من هذا البيان (فصول كتاب نحن والحضارة الغربية) أن هذه الحركة ليست بحركة رجعية ولا هي حركة تقدمية تستهدف الرقي المادي فحسب, وأن المركز التربوي الذي أطمح إليه ببصري لا أنموذج له (…) وكذلك الحزب الثوري الذي أتخليه في ذهني لا أنموذج له (…) وإن كان لذلك المركز وهذا الحزب أنموذح في شيء، فما هو ‘لا مدينة (الرسول)و ( حزب الله) الذي تم تشكيله على يدي النبي العربي (صلعم)"، نحن والحضارة الغربية ص 339.

12 - المرجع السابق، ص 70-81.

13 - راجع الفصل المعنون: الداء ودواؤه، ص 316 من كتاب "نحن والحضارة الغربية".

14 - جمال الدين الأفغاني، الأعمال الكاملة تحقيق وتقديم محمد عمارة، القاهرة/ المؤسسة المصرية العامة (بدون تاريخ).

15 - راجع محاولتنا المعنونة : السلفية في المفهوم والسياق، ضمن كتاب مفاهيم ملتبسة في الفكر العربي المعاصر ص 27-37 دار بيروت 1992.

16 - سيد قطب "المستقبل لهذا الدين"، دار الشروق بيروت 1978.

17 - Laroui Abdellah, La crise des intellecutels arabes, page 141, ED m Maspero, Paris 1974.

18 - غسان سلامة الإسلام والغرب ص (59-81) ، ضمن كتاب الغرب والإسلام (مرجع سبق ذكره)؟

19 - راجع مقالة الأمم المريضة في العصر الحديث، لأبي الأعلى الودودي ضمن كتابه السابق الذكر، (نحن والحضارة الغربية) ص (38-51).

20 - راجع الأبحاث الهامة التي أصدرتها مجلة الاجتهاد في محور الحوار المسيحي الإسلامي، والعلاقات الإسلامية المسيحية في العصر الحديث، أعداد 30 و 31-32، سنة 1996.

21 - راجع خاتمة كتاب جعيط : أوربا والإسلام وهي بعنوان : الإسلام ، الغرب ، الحداثة صفحات 183-187 ( مرجع مذكور).